آدار برس- عفرين
اعتصمَ العشراتُ من الأهالي في “ساحة آزادي” وسط مدينة “عفرين”، اليوم السبت، احتجاجاً على التدخّلات التركية وانتهاكاتها في سوريا.
ورفعَ المشاركونَ في الاعتصام الذي حملَ شعار «لا للاحتلال التركي لسوريا» لافتاتٍ ندّدت بالتدخل التركي في الأراضي السورية، وحضّت على العيش المشترك بين المكونات داخل البلاد على أساس الأخوة والسلم الأهلي.
وخلال الاعتصام، قرأ “أمين عليكو” وهو أحد منظّمي الاعتصام، بياناً باسم المشاركين، قالَ فيه إن سياسات الحكومة التركية داخل سوريا لها «بعدٌ وطابعٌ استيطاني تمتد جذورها الاستعمارية وأطماعها في المنطقة إلى تاريخ الدولة العثمانية»، مؤكداً أنّ تركيا تسعى إلى استرجاع «الخلافة على حساب الدم والجغرافيا السورية».
وأضاف أن الحكومة التركية: «سعت منذ بداية الأزمة السورية إلى خلق كيانات اجتماعية وسياسية هشة فاقدة لإرادتها ولقرارها السياسي، وقد كان الطموح التركي بأن يكون له سيطرة كاملة على منطقة الشمال السوري، من خلال إقامة منطقة آمنة، يمهد لها بحظر جوي، ومن ثم يجري اقتطاعها وضمها إلى تركيا، كتمهيد للسيطرة على الشمال السوري وجعلها جزء من الأرض التركية».
وتابع: «ولذلك استثمرت تركيا (متفرعات القاعدة) من الجماعات الإرهابية ( داعش وجبهة النصرة وأخواتها) بتوفير الدعم العسكري والمالي واللوجستي والاستخباراتي، وفتح الحدود أمامها، لضخ الاحتياط البشري الإرهابي والتزود بالسلاح، ناهيك عن توفير الإقامة والحماية لقياداتها على الأرض التركية, وبالمقابل تشاركت معها تركيا في نهب النفط السوري وسرقة مصانع حلب، ولاحقاً قيادتها لعمليات درع الفرات والتي جاءت كما تدعي تركيا لحماية حدودها من الجماعات الكردية، ومنع إقامة كيان كردي على طول الحدود التركية».
وأكدَ “عليكو” في البيان، أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” «في سبيل مصالحه وأطماعه وطموحاته وتطلعاته، قادر على تغيير جلده ولبس أكثر من ثوب، والتخفي بأكثر من قناع، وسيبقى الحلم يراوده بإقامة وبعث الخلافة الجديدة والإمبراطورية العثمانية».
وطالبَ “عليكو” باسم المشاركين في الاعتصام، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، القيام بواجبهم بما يساهم في «إنهاء احتلال التركي في سوريا»، داعياً إلى «عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم، والكف عن سياسة التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في المنطقة، ودعم المجالس المحلية من أبناء المنطقة للإدارة وحماية مناطقهم على غرار مدينتي منبج وتل ابيض في شمال سوريا».
وفي تصريحٍ لمراسل آدار برس، قالَ “عليكو”: «اعتصامنا اليوم جاء للتنديد بالتدخل التركي في الأراضي السورية في مدن جرابلس والراعي والباب وغيرها، إضافة للتنديد بالممارسات الرامية إلى التغيير الديموغرافي في شمال سوريا، وأيضاً في مناطق كحي الوعر ومناطق من دمشق كمضايا والزبداني وكفريا».
وأشارَ “عليكو” إلى أن ليس هناك أي جهة رسمية تقف وراء هذا الاعتصام، مؤكداً أنهم كمواطنين سوريين لا ينتمون لأي جهة، نشروا الدعوة إلى الاعتصام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: «كما شاهدتم، فقد شارك معنا أشخاص من مختلف المكونات السورية من عرب وكُرد وتركمان، والذين يرفضون الوجود التركي في سوريا».
عفرين- مراسل المحليات
تحرير: ع. أحمد