آدار برس- خاص
قالَ “إسماعيل رسول” وهو قياديٌّ في حزب الوحدة الديمقراطي الكُردي في سوريا (يكيتي)، إن المعارضة السورية- مع بعض الاستثناءات- لا تستطيع التخلّي عن «العقلية البعثية» تجاه القضية الكُردية، مشيراً إلى أن هذه المعارضة تمارس «سياسة التسويف والمماطلة» مثلها مثل النظام السوري.
جاءَ ذلك في تصريحٍ أدلى به “رسول” لـ “آدار برس” ردّاً على الرسالة التي وجّهها المعارض السوري “هيثم المالح” للائتلاف، بشأن التصريح الذي صدرَ عن الهيئة السياسية بخصوص تعليق مشاركة المجلس الوطني الكُردي في جولة جنيف 5.
وقالَ “رسول”: «لقد أكّدت الوقائع يوماً بعد يوم حقيقة الجانب العروبي من المعارضة السورية، باستثناء بعض الشرفاء منهم، لكنهم دائماً يمارسون سياسة المماطلة والتسويف كالنظام السوري تماماً تجاه القضية الكردية، حيث لا احترام لهذه القضية، وكأنها ليست قضية شعب عانى الويلات منذ عقود تحت نير النظام الاستبدادي في دمشق، فلا يمكنهم التخلي عن العقلية البعثية العربية العفلقية».
وكانَ “هيثم المالح” قد أرسل، قبل أيام، رسالةً إلى الائتلاف قالَ فيها إنّ إصدار الهيئة السياسية للتصريح الخاص بتعليق مشاركة المجلس الوطني الكردي في جولة جنيف5، ونسب هذا التصريح للهيئة العامة للائتلاف «يشكّل تدليساً وتلفيقاً للحقائق».
وأضافَ “المالح” في رسالته: «صحيح أن الهيئة السياسية تتخذ القرارات بين فترتي انعقاد الهيئة العامة، إلا أنه على الهيئة أن تنسب القرار لنفسها، وتعلل إصداره من قبلها»، لافتاً إلى أن: «التصريح الذي صدر عن الهيئة السياسية يتجاوز الأعراف الدستورية، ويؤدي إلى فتح ثغرة للتقسيم والتفتت».
وقالَ “إسماعيل رسول” في تصريحه لـ آدار برس، إن: «شخصية هيثم المالح جزءٌ من المرض المستشري في المعارضة السورية، مرض عدم الاعتراف بالقضية الكردية» متسائلاً: «ماذا ترجو من شخصية المالح والتي أصابها الخرف مبكراً؟ ماذا نأمل من رجل مهووس بمكانته العالمية التي يدّعيها كلما ظهر على شاشات التلفاز؟.
وأضاف “رسول”: «طالما أن الائتلاف مكوّن من هؤلاء المرضى، فلا شك أن هكذا شخصيات ستؤثر عليه، لأن قرارهم أصلاً ليس بأيديهم، لذلك تلاحظ التغيرات الدائمة في مواقفهم، حتى التصريح الذي صرّحوا به كان نتيجة الضغوطات الدولية، وهو عبارة عن حقنة مخدرة للمجلس الوطني الكردي لا أكثر ولا أقل».
حاوره: سلام أحمد
تحرير: ع. أحمد