آدار برس-خاص
قال “م. محفوظ رشيد” الكاتب والناشط السياسي المُستقل، أن “مشاركة “قوات سورية الديمقراطية\قسد” في معركة ادلب ستعتبر مغامرة لا تحمد عقباها، إذا لم تسبقها تفاهمات وضمانات مع الحلفاء وعلى رأسها الولايات المتحدة”.
جاء ذلك في معرض إجابته لـ آدار برس حول اقتراب معركة إدلب، وموقف تركيا من نختلف المليشيات الإسلامية المتطرفة الموجودة فيها، واحتمالية مشاركة قسد فيها.
وأضاف “رشيد”: “تأتي اللقاءات المتكررة بين مسؤولي الدول الضامنة لاتفاقيات آستانا بشأن مناطق خفض التوتر لإنهاء الوضع القائم في إدلب خلال المدة المحددة والمتفقة عليها والتي شارفت على الانتهاء، ثم أن إلقاء المناشير تزامناً مع القصف الجوي لبعض المناطق وحدوث نزوح للمدنيين باتجاه الحدود التركية تشير إلى اقتراب المعركة، ولكن تبقى المفاجأة سيدة الموقف تبعاً للتغيرات السريعة كما تعودنا عليها خلال الأزمة السورية، لأن ما يجري في الواقع يختلف تماماً عما تتناقله وسائل الأعلام”.
وحول موقف تركيا التي دعمت مختلف الفصائل الإسلامية المتطرفة، يعتقد “رشيد” أن “تركيا لن تمانع تقدم الجيش السوري النظامي، كونها من الدول الضامنة لاتفاقيات آستانا، وملتزمة بتنفيذها وفق خطة مرسومة لتصفية الفصائل المسلحة التي تم نقلها بالباصات الخضراء من مختلف مناطق التوتر (الغوطة، القلمون، درعا،…) وتجميعها في إدلب لتسهيل التعامل معها”.
ويشير “رشيد” أنه “قد يكون أحد الأهداف الأمريكية من فرض العقوبات على تركيا، الضغط عليها للإسراع في إنهاء ملف المجاميع الارهابية المسلحة التي تحتضنها (وتستخدمها ورقة للتدخل في الأزمة السورية كي تمرر أجنداتها) تمهيداً لفرض الحل السياسي الذي سينتج عن التوافق الروسي- الأمريكي”.
وينوه “رشيد” أن “روسيا ستكون مشاركة في المعركة من خلال توفيرها الغطاءين السياسي والجوي للمعركة، لأنها الأكثر رغبة في حسم المعركة، وفي أقصر فترة تنفيذاً لخططها المرسومة وفق اتفاقات آستانا وملحقاتها”.
وبشأن إمكانية مشاركة “قوات سوريا الديمقراطية” في المعركة، قال “رشيد”: “معركة إدلب تندرج ضمن سلسلة تصفية الحسابات بين القوى الدولية المتصارعة على الأرض، وأية مشاركة لقوات سورية الديمقراطية ” قسد” تعتبر مغامرة لا تحمد عقباها إذا لم تسبقها تفاهمات وضمانات مع الحلفاء وعلى رأسها الولايات المتحدة، لأن وضع إدلب معقد ومتداخل عسكرياً وسياسياً، وستنجم عن معركتها نتائج كارثية وخيمة، لا سيما على الصعيد الانساني في ظل تعارض مصالح الأطراف المتصارعة وعدم الاتفاق على مرحلة ما قبل وما بعد إدلب”.
متابعة: سلام أحمد
تحرير: أ،م