آدار برس- خاص
- هذا ما حصل فعلاً بإصرار الاتحاد على انتخاب مرشح الكورد عراقياً دونما الرجوع إلى التشاور والتوافق الكوردستاني الذي اتبع منذ 2005 ، متناسياً أو غافلاً إن هذا المنصب إنما مخصص للقومية الكوردية حسب التوافق الذي جرى منذ ما يقرب من 15 سنة.
- قرار البارتي والبارزاني بترشيح منافس كشف أوراق الألاعيب السياسية التي لا تمت بأي صلة بالتوافق الوطني والتحالفات السياسية لا في كوردستان ولا في العراق، خاصة وأن البارتي اثبت للجميع بأنه الرقم الأكبر في العملية السياسية الكوردستانية والأهم في العراقية.
- الانتخابات العراقية الأخيرة اثبتت أن أصالة وموقع الديمقراطي لم يهتز أمام كل محاولات التحجيم أو العداء له، بل إن الناخب العراقي عاقب الكثير من الذين عادوا الإقليم وطليعته السياسية واخرجهم من العملية السياسية أو من البرلمان.
- الديمقراطي مع اكتساحه لصناديق الاقتراع في الانتخابات العامة العراقية والكوردستانية وتقدمه الكبير، إلا أنه يؤمن بالشراكة والتشاور مع بقية الأحزاب الأخرى بصرف النظر عن كونها لم تحقق نجاحاً مهماً في الانتخابات حفاظاً على وحدة البيت السياسي الكوردستاني الذي يعتبر مرتكزاً أساسياً لنهج البارتي والبارزاني.
قالها الكاتب والمحلل السياسي “كفاح محمود” في حوارٍ أجراه معه “آدار برس” هذا نصه:
أحدث إعلان رئيس حكومة اقليم كردستان السيد نيجرفان برزاني في تصريحه الأخير عن ترحيبه وقبوله بتكليف السيد عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة الاتحادية الكثير من الجدل في الأوساط السياسية، ما الهدف من وراء هذه الخطوة؟
السيد عبد المهدي من السياسيين العراقيين الذين يتمتعون باحترام ومقبولية من لدن الرئيس بارزاني ومعظم الفعاليات السياسية الكوردستانية والعراقية لما عرف عنه بالواقعية والدراية للوضع العراقي عموماً، والكوردستاني خصوصاً، ولذلك تم الترحيب بتكليفه والتعاون معه بما يخدم مصالح كوردستان والعراق وينهي ملفات الخلاف بين اربيل وبغداد.
أشرتم في أحد اللقاءات إلى أن الاتحاد الوطني يريد مرشحاً عراقياً في البرلمان دون الرجوع والعودة للأحزاب الكردستانية وممثليها في البرلمان العراقي، هل لكم توضيح هذه النقطة أكثر؟
هذا ما حصل فعلاً بإصرار الاتحاد على انتخاب مرشح الكورد عراقياً دونما الرجوع إلى التشاور والتوافق الكوردستاني الذي اتبع منذ 2005 ، متناسياً أو غافلاً إن هذا المنصب إنما مخصص للقومية الكوردية حسب التوافق الذي جرى منذ ما يقرب من 15 سنة، وكان العرف أن يتم التوافق على مرشح في الكتلة الكوردستانية ثم يدفع إلى برلمان العراق للتصويت عليه، لا لفرض مرشح على المقاسات العراقية باستخدام الأكثرية العددية.
أين يكمن الخلاف في الانتخابات الرئاسة العراقية سواء من السنة والشيعة، وأين حصة الأكراد في المقاعد البرلمانية؟
الخلاف ذو شكلين، الأول اقترفه الاتحاد بلعبة سياسية بعيدة عن التوافق والشراكة معتمداً على الانتخاب العراقي لمرشحه، والثاني الطبقة السياسية الشيعية والسنية التي تدخلت بالشأن الكوردي سلبياً، ولم تفعل كما فعلت القيادة الكوردية بعدم التدخل في اختيار المرشح الشيعي لرئاسة الوزراء أو السني لرئاسة البرلمان، ولذلك أرى إن قرار البارتي والبارزاني بترشيح منافس كشف أوراق تلك الألاعيب السياسية التي لا تمت بأي صلة بالتوافق الوطني والتحالفات السياسية لا في كوردستان ولا في العراق، خاصة وأن البارتي اثبت للجميع بأنه الرقم الأكبر في العملية السياسية الكوردستانية والأهم في العراقية.
بماذا اختلفت هذه الانتخابات عن غيرها، وما تقييمكم لفوز الاستاذ برهم صالح برئاسة العراق؟
الانتخابات العراقية الأخيرة اثبتت أن أصالة وموقع الديمقراطي لم يهتز أمام كل محاولات التحجيم أو العداء له، بل إن الناخب العراقي عاقب الكثير من الذين عادوا الإقليم وطليعته السياسية واخرجهم من العملية السياسية أو من البرلمان، أما موضوع رئاسة الجمهورية، فهي لا تتعلق بشخص برهم صالح بل بالآلية التي استخدمها الاتحاد واصراره بأن المنصب حكر لحزبه، وهذا مخالف تماماً لوحدة البيت الكوردي خاصةً، وإنه اعتمد الخيار العراقي في فرض صاحب المنصب كما كان يجري قبل 2003 وهذه فعلاً سابقة خطيرة جداً.
هل حققت الانتخابات الأخيرة درجة جيدة من المشاركة؟
إن الديمقراطي مع اكتساحه لصناديق الاقتراع في الانتخابات العامة العراقية والكوردستانية وتقدمه الكبير، إلا أنه يؤمن بالشراكة والتشاور مع بقية الأحزاب الأخرى بصرف النظر عن كونها لم تحقق نجاحاً مهماً في الانتخابات حفاظاً على وحدة البيت السياسي الكوردستاني الذي يعتبر مرتكزاً أساسياً لنهج البارتي والبارزاني.
حوار/ سهيلة صوفي