آدار برس
بدأت المراكز الزراعية التابعة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بتوزيع بذار القمح على الفلاحين للموسم الزراعي الشتوي لعام 2019-2020 بسعر 180 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من القمح، بناءً على تعميم صدر عن الهيئة، في الوقت الذي أوعزت فيه بتسليمها مجاناً للمتضررين من الحرائق التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية.
حول هذا الموضوع، تحدّث الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة، سلمان بارودو، لـ “آدار برس” قائلاً: «إن الإدارة الذاتية أوعزت بتعويض المتضررين من حرائق الموسم الماضي تزامناً مع بداية الموسم الشتوي لعام 2019-2020 وذلك بتوزيع البذار عليهم بالمجان حسب الخطط الزراعية الموضوعة من قبل اللجان المختصة، وقد قدرت مساحة الأراضي الزراعية التي تعرضت للحرائق بـ 435500 دونم من القمح والشعير، موزعة على 6036 مزارع، هذا عدا المحاصيل الزراعية العطرية من كمون وكزبرة وغيرها».
وأضاف: «إن كميات التعويض بالنسبة للمتضررين ستتم حسب الخطة الموضوعة من قبل اللجان الزراعية، حيث سيتم تسليم مزارعي الأراضي البعلية الذين تضررت مواسمهم من الحرائق من 10-15 كغ للدونم الواحد ومن 30- 40 كغ للدونم الواحد بالنسبة لمزارعي الأراضي المروية، وقد بدأت جميع المراكز الزراعية التابعة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتوزيع بذار القمح على المزارعين للموسم الشتوي الحالي، بناءً على تعميم صدر عن هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى جميع لجانها الزراعية في الإدارات الذاتية، وبسعر مدعوم 180 ل.س، وأوعزنا بتسليمها مجاناً للمتضررين من الحرائق».
وتابع: «لقد تم تحديد سعر القمح المُباع للمزارعين بـ 180 ل.س للكيلو غرام الواحد، ويعتبر هذا السعر مدعوماً كونه يباع بأقل من سعر التكلفة الحقيقية له بعد غربلته وتعقيمه وتكييسه، في حين إنه يُباع في السوق السوداء والأسواق الحرة التي يتحكم بأسعارها التجار، بأكثر من 200 ليرة للكيلو غرام الواحد».
وزاد: «أما بالنسبة للمتضررين في آلياتهم جراء الحرائق من حصادات وخراطيم ومولدات ومضخات وبيوت ومواشي وما إلى هنالك، فقد تم إحصاءها في سجلات من قبل لجان مختصة، وقد قدرت الأضرار وسوف يتم تعويضهم، وريثما يتم الانتهاء من توزيع البذار على الفلاحين، سوف نباشر بتوزيع مستحقات هؤلاء المتضررين».
وبخصوص الأراضي التي احتلتها تركيا ومرتزقتها في رأس العين/ سريه كانيه وتل أبيض/ كري سبي، قال سلمان بارودو: «لقد تعرضت المراكز والصوامع للنهب والسلب من قبل تركيا ومرتزقتها، وقد كنا خزنا الحبوب لتوزيعها فيما بعد على المطاحن والمصارف الزراعية التابعة للهيئة، وأما بخصوص الفلاحين الذين يملكون أراضٍ على الشريط الحدودي، والذين تمنعهم دولة الاحتلال التركي من الاقتراب منها، فإننا نتحدث في هذا الأمر مع التحالف الدولي لوضع ضوابط من الجانب التركي وعدم التعرض للمدنيين، فهناك الكثير من الفلاحين فقدوا حياتهم على يد المحتل التركي».
آدار برس/ سهيلة صوفي