آدار برس
- مبادرة السيد مظلوم عبدي بخصوص التقارب الكردي- الكردي من حيث المبدأ جيدة، يمكن البناء عليها، خاصة وإن ارتكزت على ثلاثية الشراكة السياسية والإدارية والعسكرية، بعيداً عن روح الهيمنة والتفرد والنزعات الحزبوية الضيقة.
- التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي, مدان بكل المقاييس والمعايير الأممية, وما حصل مؤخراً في كري سبي وسري كانييه والقرى التابعة لهما من قبل الميليشيات المسلحة, هي ممارسات منافية لكل القيم الاخلاقية والإنسانية.
- الطريق القويم لتحقيق الأمن والسلام في تركيا والمنطقة، يمر عبر الحوار السياسي السلمي الشامل بين السلطة الحاكمة في تركيا وممثلي الشعب الكردي وقواه السياسية، برعاية أممية، وصولاً لحل ديمقراطي توافقي يرضي الجميع، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
- يمكن تشبيه الاتفاقات المبرمة الأمريكية التركية من جهة، والروسية التركية من جهة ثانية، إضافة إلى تفاهمات (قسد) مع السلطة السورية، بإناء يحتوي مجموعة من السوائل غير المتجانسة كتلة وكثافة، على أمل التماسك والتجانس في الهيئة والقوام!.
جاء ذلك في حوارٍ أجراه «آدار برس» مع عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ورئيس المجالس المحلية للمجلس الوطني الكوردي، محسن طاهر.. هذا نصه:
كيف تقرؤون مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بشأن التقارب الكردي- الكردي، وما مدى تفاعلكم كمجلس وطني كردي مع هذه المبادرة؟
المرحلة المصيرية التي تمر بها سوريا والمنطقة عموماً، تتطلب من الجميع العمل بشكل جدي للبحث عن توفير وتأمين مستلزمات الظروف الذاتية، تبدأ بـ خطوة (توحيد الموقف والخطاب السياسي) وتنتهي بـ وحدة الصف والجماهير، وهذا العمل لا يتحقق بالأماني والعواطف الجياشة، بل من خلال التفاهم حول المشتركات القومية لدى الطرفين، بعيداً عن اجترار الماضي وإخفاقاته، ومبادرة السيد مظلوم عبدي من حيث المبدأ جيدة، يمكن البناء عليها، خاصة وإن ارتكزت على ثلاثية الشراكة السياسية والإدارية والعسكرية، بعيداً عن روح الهيمنة والتفرد والنزعات الحزبوية الضيقة.
شمال شرق سوريا تتعرّض لهجمات تركية وعمليات تطهير عرقي وتغيير ديمغرافي.. ما موقفكم حيال ذلك؟
التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي, مدان بكل المقاييس والمعايير الأممية, وما حصل مؤخراً في كري سبي وسري كانييه والقرى التابعة لهما من قبل الميليشيات المسلحة, هي ممارسات منافية لكل القيم الاخلاقية والإنسانية، لذا لا بد من مناشدة الدول الراعية لتفاهمات وقف إطلاق النار وما سميت بـ المنطقة الآمنة للوقوف بوجه هذه الممارسات العنصرية، والعمل بالسرعة الممكنة للعودة المحمودة للسكان الأصليين, من عرب وكرد مسيحيين وباقي الفئات القومية والدينية والمذهبية، إلى مناطق سكناهم الأصلية براعية روسية أمريكية مشتركة.
تشير المعطيات إلى أن تركيا لا تستهدف حزباً معيناً أو فئة محددة في شمال شرق سوريا وإنما الشعب الكردي بعمومه.. ماذا تقولون في هذا الصدد؟
الحروب والمعارك التي تجري في المنطقة، لا تفرق بين دين ومذهب أو قومية، كما أنها لا تميز بين هذا الحزب أو ذاك، فالجميع متضرر لا محال، لذا الطريق القويم لتحقيق الأمن والسلام في تركيا والمنطقة، يمر عبر الحوار السياسي السلمي الشامل بين السلطة الحاكمة في تركيا وممثلي الشعب الكردي وقواه السياسية، برعاية أممية، وصولاً لحل ديمقراطي توافقي يرضي الجميع، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، بعيداً عن قعقعة المدافع وهدير الطائرات، في حروب عبثية مدمرة طالت رحاها.
كمجلس وطني كردي.. كيف تقرؤون الاتفاق الأميركي- التركي، والاتفاق الروسي التركي، بخصوص شمال شرق سوريا؟
المنطقة برمتها، تعيش حالة من المخاض العسير، يصعب التكهن بهيئة المولود المرتقب، والأزمة السورية أحد أوجه صراع الاجندات والمصالح لدى القوى الدولية الكبرى في الشرق الاوسط، بينما يمكن تشبيه الاتفاقات المبرمة الأمريكية التركية من جهة، والروسية التركية من جهة ثانية، إضافة إلى تفاهمات (قسد) مع السلطة السورية، بإناء يحتوي مجموعة من السوائل غير المتجانسة كتلة وكثافة، على أمل التماسك والتجانس في الهيئة والقوام!.
حوار/ سهيلة صوفي