آدار برس
أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية بمجلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد” إلى إن أفق الحل السياسي في جنيف أو اللجنة الدستورية تكاد تكون مسدودة بسبب غياب الإرادة الحقيقة للحل وبسبب تضارب مصالح الدول المتداخلة في الملف السوري.
وتناولت احمد في كلمتها خلال الندوة الحوارية الثانية لمجلس سوريا الديمقراطية، والذي عقد اليوم الإثنين بمدينة الحسكة، محاول الحوار مع الحكومة السورية، والمعارضة والحوار الكردي-الكردي.
وتحدثت أحمد عن اللقاءات التي أجراها مجلس سوريا الديمقراطية مع الحكومة السورية موضحة إنها لم ترتقي لمستوى اتفاق بسبب مواقف السلطة في دمشق من الحوار الداخلي ومقارباتها المعهودة من القضية الكردية التي لا تمت للواقع والحالة السورية عموماً.
وذكرت “أحمد” للحضور عدد اللقاءات التي أجراها مجلس سوريا الديمقراطية مسد والإدارة الذاتية مع ممثلي الحكومة السورية التي وصلت بعضها لمرحلة تشكيل لجان مختصة بوجود طرف وسيط هو روسيا الاتحادية ولكن الحكومة السورية لم تستجب بل على النقيض تماماً أطلقت بتصريحات مغايرة وإقصائية من رأس النظام السوري حيال الأزمة السورية والإدارة الذاتية والقضية الكردية والحوار الداخلي عموماً.
وأكدت الرئيسة التنفيذية بـ مـسـد على إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع الحكومة السورية وفق أجندات وطنية وبعيدة عن الذهنية الإقصائية والمقاربات المغلوطة والتوصيفات المجحفة التي طالما وصف بها قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
وحول الحوار مع المعارضة تحدثت “أحمد” عن مساعي مجلس سوريا الديمقراطية لتشكيل منبر ديمقراطي يضم كافة أطراف المعارضة السورية التي تؤمن بالحوار السوري – السوري دون إقصاء.
وسلطت الضوء على الملتقيات والورشات التي أقامها مجلس سوريا الديمقراطية في الداخل والخارج؛ لبناء توافقات وأرضية مشتركة يلتقي فيها جميع القوى والتشكيلات السورية وصولاً لمؤتمر القوى الديمقراطية الذي وصل فيه مـسـد مع العارضة الديمقراطية لمراحل متقدمة لكن جائحة كورونا أجل انعقاده، مؤكدة أنهم ماضون في هذا المسار.
وفي مسار التفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة المعترف بها دولياً قالت “أحمد” أن طبيعة هيكلية هيئة التفاوض السورية المشكلة من المعارضة السورية تفتقد للتمثيل الحقيقي وستبقى النتائج عقيمة ولن تفضي لأي حل، ويجب أن يعاد النظر في قوام هيئة التفاوض ونأمل أن يتم ذلك للخروج بنتائج يبنى عليها للخروج من الأزمة السورية.
وحول الحوار الكردي-الكردي بيّنت أحمد إنه أثار الكثير من اللغط وكان متعمدا من قبل الجهات التي تروج لمشروع الانفصال كالدولة التركية التي تمادت ووصلت لمستوى تهديد المجلس الكردي في حال توصل لاتفاق مع بقية الأطراف الكردية في سوريا.
ونوهت رئيسة الهيئة التنفيذية ” إلهام أحمد” أن ما شاع حول الحوار الكردي – الكردي كان بغرض تشويه هذا المسار وإظهاره على أنه استئثار الكرد بالمنطقة وإقصاء بقية المكونات، لكن الواقع مغاير تماماً وهو حوار (أي الحوار الكردي- الكردي) متمم للحوارات السورية التي تهدف لردهم الهوة وبناء توافقات وطنية استعدادا للاستحقاقات القادمة.
وتابعت أن جميع الحوارات التي تمت وستتم هي من أجل الخروج من حالة “اللاتوافق” والوصول إلى إجماع حقيقي حيال إنهاء الأزمة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري وبناء سوريا جديدة على أسس المواطنة الحقيقية والهوية الجامعة.
وبحضور العشرات من الشخصيات السياسية، الاجتماعية، الثقافية وشيوخ العشائر العربية والكردية في الحسكة؛ يعقد مجلس سوريا الديمقراطية الندوة الحوارية الثانية في مدينة الحسكة، على محوريين أساسيين يناقش المحور الأول منه الحوار السوري-السوري: الحوار مع المعارضة، الحوار مع النظام، الحوار الكردي – الكردي وانعكاسهم على الحل السياسي.