آدار برس
طالب حزب اليسار الألماني، في بيان اليوم السبت، حكومة بلادها بالوقوف في وجه سياسات “كم الأفواه” التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، معرباً عن تضامنه مع حزب الشعوب الديمقراطي.
على خلفية إصدار سلطات حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس التركي أردوغان، أمراً باعتقال وتوقيف 82 عضواً وقيادياً من حزب الشعوب الديمقراطي أمس الجمعة، اصدر حزب اليسار الألماني بياناً استنكر فيه سياسات أردوغان ضد معارضيه.
قال حزب اليسار الألماني، تعليقا على حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت قيادات في حزب الشعوب الديموقراطي، إن الحكومة الألمانية عليها أن تقف في وجه حملة تكميم الأفواه المعارضة.
وأوضح حزب اليسار الألماني أن الرئيسين المشتركن السابقين للحزب الكردي صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكساكداغ معتقلين منذ عام 2016، بتهم عديدة من بينها أيضا دعم التظاهرات المساندة لعين العرب (كوباني).
وأوضح الحزب في بيانه أن تركيا تشهد تعليق كافة مبادئ سيادة القانون، شاجبا عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الأمن، قائلًا: “أردوغان لن يقدر على تكميم أفواه حزب الشعوب الديمقراطية”.
وأكد الحزب أن الرئيس رجب “أردوغان وحزبه يحاولان تكميم أفواه الحزب الذي يعارض الحكومة الاستبدادية”، داعيا الحكومة الألمانية للتحرك فورًا وطلب الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
وقال البيان: “على ألمانيا أن تتوقف عن دعم هذا النظام المستمر في انتهاك الحريات والديمقراطية في تركيا”، مضيفًا: “نحن نعلن تضامننا مع حزب الشعوب الديمقراطية والقوى المعارضة”.
يذكر أن ألمانيا بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل قادت في الفترة الأخيرة جهودا لمنع قادة الاتحاد الأوروبي من إصدار عقوبات ضد تركيا على خلفية أنشطتها في شرق البحر المتوسط، تكللت بإعلان اليونان وتركيا استئناف جلسات الحوار الاستكشافية بينهما حول البحر المتوسط بعدما توقفت قبل أربع سنوات.
هذا وأصدرت النيابة العامة في تركيا أمس الجمعة قرارات ضبط وإحضار في حق 82 مسؤولًا وقياديًا ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي ، على خلفية أحداث وتظاهرات التي شهدتها البلاد في عام 2014 من أجل دعم مدينة كوباني في سوريا في مواجهة هجمات تنظيم داعش.