آدار برس
قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، إن الغش والبناء في المناطق غير المناسبة هما سبب وقوع ضحايا بشرية في إزمير وليس الزلزال، فيما حملت وسائل إعلام تركية مشروع “السلام العقاري” الذي اطلقه حزب الرئيس التركي في العام 2018 مسؤولية الخسائر.
زار مدحت سنجار الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، المعارض، أمس السبت مدينة إزمير التي تعرضت أول أمس لزلزال مدمر بقوة 6،6 على مقياس ريختر.
وخلال الزيارة تفقد سنجار أعمال إزالة الأنقاض والبحث عن المفقودين في عدد من المناطق التي شهدت انهيارا للعقارات، كما قام بزيارة الجرحى.
وأكد سنجار على أهمية اتخاذ الحكومة التدابير اللازمة تحسبا لأي كارثة، قائلًا: “لأن الزلزال كغيره من الكوارث الطبيعية لا يقتل؛ وإنما ما يقتل هو الإهمال وعدم المراقبة وتدمير الطبيعة واللهاث وراء أرباح وريع البناء وغش المواد المستخدمة في الإنشاءات”.
وأوضح أن مدينة إزمير من 20 مدينة تقع على أخطر خط تصدعات وزلازل في العالم، قائلًا: “هناك تحذيرات بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الزلازل في إزمير منذ سنوات. إلا أن الانتباه كله اتجه نحو إسطنبول؛ بينما تستمر المؤسسات المختصة والغرف ونحن أيضًا في التحذير من خطورة الأمر”.
فيما كتب موقع “زمان” التركي، عن ملف المباني المخالفة، التي حصلت على إعفاء بموجب مشروع “السلام العقاري” الذي طرحه الحزب الحاكم.
وقالت زمان التركية إن “المشروع أطلقه حزب العدالة والتنمية في عام 2018، حيث بلغ عدد المباني المخالفة التي حصلت على الإعفاء 811 ألفًا و453 مبنى”.
مشروع “السلام العقاري” هو برنامج أطلقته وزارة البيئة والتخطيط العمراني في عام 2018، وذلك للتصالح مع المباني المخالفة للشروط والمعايير الخاصة للبناء، والتي شيدت قبل 31 أكتوبر/ كانون الأول 2017.
واستفاد من البرنامج نحو 10 ملايين و79 ألف مواطن في عموم تركيا، أو بمعنى أن أكثر من 10 ملايين وحدة سكنية مخالفة باتت مقننة، بحسب الموقع.
وجاءت مدينة إسطنبول على رأس المدن الأكثر احتضانًا للمباني المخالفة بعدد مليون و747 ألف وحدة، ثم إزمير في المركز الثاني بعدد 811 ألفًا و452 وحدة.
أما داخل مدينة إزمير نفسها فقد جاءت بلدة بورنوفا كأعلى نسبة مخالفات بلغت 15.9%، وهي الأكثر تضررًا بالزلزال حاليًا، وتلتها بلدة بوجا بنسبة 10.9%، ثم كاراباغلار بنسبة 7.8%.
بلدة بورنوفا التي كان لها النصيب الأكبر من أضرار الزلزال، تبين أنها تضم وحدها نحو 34 ألف وحدة سكنية مخالفة، أما بلدة سفري حصار فتضم نحو 24 ألف وحدة مخالفة.
ويشار إلى إن عدد ضحايا زلزال إزمير غرب تركيا، الذي وقع الجمعة بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر، إلى 55 فقدوا أرواحهم، فيما بلغ عدد المصابين جراء الزلزال 896 شخصا.