آدار برس
مع الاستعداد للبدء بالموسم الزراعي لعام 2021، يواجه المزارعون والفلاحون في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا مشكلات عديدة أبرزها تأخر الحصول على المستلزمات الزراعية الضرورية من وقود وأسمدة وبذار، الأمر الذي يقف عائقاً أمام الفلاحين للبدء بالعمل.
الرئيسُ المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، سلمان بارودو، تحدّث لـ “آدار برس” عن هذا الموضوع قائلاً: «نعم. تلقينا العديد من الشكاوى من قبل الفلاحين في مختلف مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بخصوص تأخر حصولهم على مخصصاتهم الضرورية من الوقود والسماد والبذار، للبدء بالموسم الزراعي الجديد».
وأضاف: «كهيئة، نسعى بكل إمكاناتنا لتأمين ما يحتاجه المزارعون والفلاحون، كون الزراعة تعد من أهم الدعائم الاقتصادية في المنطقة والمورد الرئيسي لأبنائها، فهي مورد اقتصادي استراتيجي هام لا يمكن الاستغناء عنه».
وتابع سلمان بارودو: «نعمل على تأمين كافة المتطلبات الزراعية ليباشر الفلاحون بزراعة محاصيلهم، لكن الأوضاع الاقتصادية العالمية، ووباء كورونا، وإجراءات الحظر الكلي والجزئي، وإغلاق المعابر، كل ذلك حال دون تأمين البذار والسماد في الوقت المناسب».
وأردف: «قمنا بتأمين بذار من نوع جيد، وقمنا بغربلتها وتعقيمها، وهي جاهزة للزراعة بالسعر المدعوم، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد 360 ل.س، في الوقت الذي يباع في السوق السوداء بسعر 510 ل.س للكيلو الواحد، ويتم حالياً توزيعها من قبلنا في مراكز التوزيع التابعة لنا في جميع المناطق، لكن وفق إجراءات معينة وحسب التسلسل وتاريخ منح البطاقة للحصول على كمية البذار بعد تقديم الأوراق المطلوبة».
وبشأن مخصصات المزارعين والفلاحين من الوقود، قال الرئيسُ المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة: «بخصوص الوقود، سواء من أجل الحراثة أو من أجل تشغيل المولدات التي تعمل على المازوت لضخ المياه لسقاية المزروعات وخاصة المحاصيل المروية، فقد طالبنا جميع اللجان المختصة بتوزيع المحروقات للفلاحين بسرعة، للبدء بالموسم الزراعي».
وعن مادة السماد وعدم حصول الفلاحين على مخصصاتهم، قال سلمان بارودو: «في الحقيقة، نحن نعاني كثيراً من صعوبة تأمين السماد الخريفي والربيعي، وفي حال تم تأمينه فإنه يكون مكلفاً جداً، لأن التجار هم من يقومون بتأمينه، وهم أيضاً يعانون من تكاليف الاستيراد والرسوم الجمركية للمعابر وما إلى هنالك من مصاريف وتكاليف».
وأضاف: «كهيئة اقتصاد وزراعة ليس لدينا مصادر خاصة بعد لتأمين السماد لمناطق الإدارة الذاتية، لكن لدينا محاولات لعقد صفقات تجارية بهدف استيراده، من خلال إبرام العقود والاتفاقات الاقتصادية المتبادلة مع الدول والبلدان الإقليمية المجاورة و حتى الدولية».
آدار برس/ سهيلة صوفي