آدار برس
صرّح سكرتير حزب اليسار الكُردي في سوريا، محمد موسى، بأن اختيار بريت ماكغورك، من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، منسقاً لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يحمل عدة رسائل واحدة منها موجّهة إلى تركيا، معتبراً أن عودة ماكغورك تعني عودة الاستقرار وزيادة الدعم المقدم من قبل التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية ومشاركة ممثلي الإدارة الذاتية في المحافل الدولية التي تخص السوريين.
وقالَ محمد موسى في تصريحٍ لـ “آدار برس” ردّاً على سؤالٍ حول دلالات عودة بريت ماكغورك إلى المشهد السياسي في المنطقة: «إن اختيار بريت ماكغورك من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن؛ منسقاً لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن أعضاء فريقه لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، يعني عودة واحد من دعائم سياسات مكافحة الإرهاب في ثلاث إدارات أميركية متعاقبة».
وأضاف: «عودة ماكغورك للشرق الأوسط تحمل رسائل عدة، في شأن استمرار قضية مكافحة الإرهاب في المنطقة، كأولوية ضمن أجندة الإدارة الأميركية الجديدة، بخاصة مع إعادة تمركز العناصر الإرهابية في أنحاء من المنطقة، لكنها في الوقت نفسه تبعث برسائل مقلقة لأنقرة، تتعلق بسياسات أردوغان ضد الكرد، واستخدام المرتزقة من العناصر المتطرفة داخل سوريا في بقاع أخرى».
وتابع محمد موسى: «كما أن تعيينه يثير قلق كل التنظيمات والفصائل القومية المتطرفة بالكتلة الحاكمة في تركيا على حد سواء، فبالنسبة إلى شركاء أردوغان في التحالف القومي المتطرف، الذين يعتبرون استعادة الحقوق السياسية والثقافية الكردية تهديداً وجودياً لأنقرة، فإنهم يرون ماكغورك عقبة محتملة أمام حملتهم للتهجير القسري والتغيير الديموغرافي في روج آفاي كردستان- شمال وشرق سوريا».
وقال: «إذاً فتعيين ماكغورك- المعروف بمواقفه الإيجابية والمساندة للكرد؛ وقوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش الإرهابي، والاحتلال التركي، ونظامه الإخواني المتطرف- ليس فقط رسالة للكرد والمنطقة فحسب، بل رسالة للعالم أجمع، تؤكد أن ما قام به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان خاطئاً وخدم أجندات دول معينة مثل تركيا التي كانت بالضد للسياسات الأمريكية في المنطقة، وروسيا التي تجد في نفسها نداً للولايات المتحدة الأمريكية وقطباً منافساً لها في المنطقة والعالم».
ورأى سكرتير حزب اليسار الكُردي في سوريا أن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن «أراد بتعيين ماكغورك العودة إلى السياسة الأمريكية السابقة، لتصحيح المسار الذي سار عليه دونالد ترامب من خلط الأوراق، ودعم النظام الإخواني المتطرف في تركيا، إضافة إلى تمرير السياسات الروسية في المنطقة، من دعم ومساندة للنظام السوري».
وختمَ محمد موسى حديثه بالقول: «إن عودة ماكغورك إلى المشهد السياسي في المنطقة تعني عودة الاستقرار، وزيادة الدعم المقدم من قبل التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية لمحاربة الإرهاب ومنع عودته، ومشاركة ممثلي الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية في المحافل الدولية التي تخص السوريين وحل الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، وعودة المسار السياسي إلى الواجهة».
آدار برس/ سلام أحمد