آدار برس
كشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، في تقرير الخميس، عن حصيلة جرائم الدولة التركية والفصائل المتطرفة التابعة لها بحق الأطفال، مؤكدة مقتل وإصابة 633 طفلاً واعتقال 58 آخرين.
وذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، إنه تم توثيق استشهاد 203 طفلاً، وإصابة 430 آخرين، منذ بدء الهجمات التركية على مدينة عفرين المحتلة في الـ 20 من كانون الثاني/يناير 2018، والهجمات على مدن شمال وشرق سوريا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019 ولغاية 23 تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.
وبحسب التقرير قتل 83 طفلاً على يدي الجندرمة التركية (حرس الحدود) على الحدود السورية-التركية، أثناء محاولتهم اللجوء إلى تركيا مع عائلاتهم.
كما أوضح التقرير إن 56 سيدة قتلت برصاص الجندرمة التركية منذ آذار/مارس 2011. ومقتل 19 طفلا أثناء الهجوم التركي على مدينة عفرين وإصابة 35 بجروح بينها حالات بتر أطراف، إضافة لمقتل 25 طفلا في القصف التركي على مناطق كري سبي/تل أبيض وسري كانية/رأس العين شمال شرق سوريا وإصابة 42 آخرين بجروح، وقتل طفل واحد في القصف التركي على بلدة تل رفعت بريف حلب وأصيب 15 بجروح، إضافة لمقتل 26 طفلا في التفجيرات التي تستهدف المناطق المحتلة من قبل تركيا في شمال سوريا، بينهم أطفال قتلوا نتيجة الاقتتال بين الفصائل نفسها، وإصابة 61 بجروح.
وأكد مركز توثيق الانتهاكات إن القوات التركية قامت باعتقال 108 طفلاً قاصراً (دون الـ18 عاماً)،
كما كشف التقرير قيام القوات التركية، والفصائل السورية التابعة لتركيا باعتقال 5678 شخصاً في المناطق المحتلة بينهم 108 طفلا (دون الـ 18 عاماً)، منذ آذار/مارس 2011 ولايزال مصير غالبيتهم مجهولاً، فيما تم اعتقال 22 طفلاً من قبل الفصائل المتطرفة التابعة لتركيا منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019 بمناطق احتلتها تركيا بشرق الفرات.
كما اعلن المركز توثيق تعذيب خمسة عشر طفلاً على الأقل في السجون التابعة لتركيا وفصائلها في إعزاز وعفرين وكري سبي. ووثق حالة إعدام ميداني لطفل واحد في بلدة سلوك شرقي تل ابيض واختطاف طفل معاق.
ولفت تقرير المركز إلى إن حالات الاختطاف من قبل المسلحين لا تزال مستمرة بحق القاصرات في المناطق المحتلة.
ووثق المركز إجبار 9 فتيات “قاصرات” على الزواج من مسلحي الفصائل في مقاطعة عفرين، تحت تهديد وابتزاز ذويهم، و 3 حالات زواج قاصرات في مدينة جرابلس وواحدة في كل من مدينة اعزاز والباب.
كما وثق المركز تعرض 11 سيدة للاغتصاب، من قبل قادة وعناصر الفصائل ثلاث فقط أبلغن عن الحادثة، تم قتل واحدة منهن في جرابلس تحت ذريعة “جريمة شرف” فيما تم طي ملف القضية الثانية التي كانت موجهة ضد قائد فصيل سليمان شاه، المعروف باسم محمد ابو عمشة.