- إنجاح الحوار الكردي-الكردي ضرورة لمنع احتلال المزيد من الأراضي من قبل تركيا ومرتزقتها.
سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) نصر الدين إبراهيم
- نجاح الحوار الكردي-الكردي يمنع النظام السوري وتيار الإخوان من التفرد بالعملية السياسية حول مستقل سوريا.
- الحركة السياسية الكردي أمام مسؤولية تاريخية لتحقيق مصالح الشعب الكردي وتطلعاته.
- نجاح الحوار ليس أمراً سهلاً، لكنه غير مستحيل.
- اطراف غير كردية تدعم الحوار، على اعتباره الركيزة الأساسية لحل الأزمة السورية.
- هناك مؤشرات تدل على إن سياسة إدارة جو بادين حيال منطقتنا ستكون مختلفة عن سياسية ترامب.
جاء ذلك في حوار أجراه “آداربرس” مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) وعضو لحنة أحزاب الوحدة الوطنية الكردية للحوار الكردي، نصر الدين إبراهيم.
فيما يلي نص الحوار:
من المقرر أن يتم استئناف جولات الحوار بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، والمجلس الوطني الكردي في سوريا مجدداً، ماذا تتوقعون من هذه الجولة؟
الحوار الكردي – الكردي ونجاحه بات مطلباً جماهيرياً ملحاً في ظل التطورات التي تمر بها المناطق الكردية وعموم البلاد، لا سيما بعد الاحتلال التركي لعفرين وكري سبي وسري كانيه، واطلاق التهديدات المتلاحقة بغزو المناطق الباقية من روج آفا من قبل تركيا ومرتزقتها من فصائل ما يعرف بالجيش الوطني السوري، كما أن بدء مرحلة جديدة من العملية السياسية، والتي من المرتقب أن تكون شاملة لمختلف المكونات السياسية السورية وفق معطيات واقعية جديدة مغايرة عن تفرد النظام و هيئة التفاوض بقيادة التيار الإخواني بالعملية السياسية في جنيف … كل ذلك يضعنا كحركة سياسية كردية أمام مسؤولية تاريخية بتحقيق مصالحة كردية تفضي إلى تأسيس مرجعية كردية عليا لمختلف الطيف السياسي إلى جانب ممثلي المنظمات والهيئات الثقافية والأدبية و الشخصيات الوطنية لتمثل الشعب الكردي وتطلعاته القومية والوطنية في مختلف المحافل الدولية.
برأيكم، ما مدى جدية الأطراف المتحاورة، وهل سيتم التواصل لنتائج إيجابية لاحقا ؟
الجولة الجديدة من الحوار ستكون دون شك محل ترحيب من قبل جميع الغيورين على مصلحة شعبنا الكردي وقضيته العادلة، وستكون الملفات المتبقية “آلية المشاركة في الإدارة الذاتية والملف الأمني” محور اللقاءات المرتقبة. نجاح الحوار ليس بالأمر السهل ولكنه ليس بالمستحيل أيضاً سيما بوجود إصرار من قبل الوفدين، ودعم لا محدود من الشارع الكردي إلى جانب رعاية ودعم الأمريكان وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي والقوى الكردستانية عموماً للحوار، كما أن هناك العديد من القوى الوطنية السورية الداعمة لهذا الحوار كونها ترى أن نجاح هذه المصالحة ستكون بمثابة الخطوة الأولى، و ركيزة قوية للانطلاق لحل الأزمة السورية ككل.
كيف تقيمون نجاح الحوار وتأثيره؟
نجاح الحوار الكردي – الكردي سيكون له دور إيجابي كبير على عدة أصعدة ، سواء من حيث إيجاد تمثيل حقيقي للشعب الكردي في جنيف وغيرها من الهيئات بشكل يتناسب مع قوته ووجوده كمكون قومي رئيسي، وتأسيس ممثل شرعي ووحيد للشعب الكردي المتمثل بالمرجعية الكردية العليا، إضافةً إلى بروز الإدارة الذاتية كممثل شرعي ورئيسي لشعوب شمال وشرق سوريا، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني والسياسي، وإنهاء أي شكل من أشكال التطرف الديني الراديكالي في صفوف المعارضة السورية، والبحث عن بديل شامل لمجمل القوى الوطنية المؤمنة بالسلم الأهلي والعيش المشترك، وتنتهج الأسلوب السلمي الديمقراطي في التغيير، وبذلك وكما أسلفنا نجاح هذا الحوار سيكون منطلقاً لحل الأزمة السورية ككل.
ما هي قرأتكم لسياسة الإدارة الأميركية الجديدة، خاصة بتعاملها مع ملف شمال وشرق سوريا، في ضوء تصريحات تحدثت عن تصحيح الأخطاء التي خلفتها سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في المنطقة؟
نأمل خيراً بالإدارة الجديدة، نعتقد بأن الدور الأمريكي سيكون إيجابياً في نجاح وحدوث تقدم في الحوار الكردي – الكردي، ومن ناحية أخرى سيكون داعماً للإدارة الذاتية وكبح جماح التهور التركي وعدوانه على روج آفا، وقد يكون ذلك ملموساً من خلال جملة من المؤشرات أهمها تعيين ماكغورك، واستمرار دعم قوات سوريا الديمقراطية، وتمديد العقوبات المتعلقة بصفقة منظومة الدفاع الجوي S400 المبرمة بين تركيا وروسيا.
حوار/سهيلة صوفي