آدار برس
أكد الكاتب والباحث الاستراتيجي، إبراهيم كابان إن ما جاء في تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حول مقاطعة عفرين المحتلة، منافي تماماً للواقع، موضحاً إنه للنظام التركي اذرع إعلامية تعمل على تلميع صورة إرهاب الاحتلال التركي في عفرين وباقي المناطق المحتلة.

الكاتب والباحث إبراهيم كابان
أثار تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس الثلاثاء، حمل توقيع “شارلوت ويلز” مديرة مكتب الصحيفة في تركيا، غضباً لدى العديد من الأوساط الإعلامية السورية، كما اعتبر الكثير من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إن التقرير يحمل الكثير من تزييف الحقائق والنفاق ومحاولة لتلميع صورة الإرهاب والاحتلال التركي لمناطق سورية كانت أمنة قبل الاحتلال.
وحول دقة ما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية، صرح لـ “آداربرس” الكاتب والبحث الاستراتيجي إبراهيم كابان بالقول: “لا بد إن النظام التركي بالتزامن مع توجيه دفة تحركاته لاستخدام لوبي سياسي في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال بعض الشخصيات من الإدارة السابقة، يتحرك أيضاً إعلامياً، إذ أن هناك مجموعة من الصحفيين يعملون على تقديم هذا النظام بصورة جيدة، لا سيما وإن الإدارة الأمريكية الجديدة بصدد تقييم ومراجعة شاملة للسياسات الأمريكية في سوريا والعلاقة مع تركيا”.
وأشار كابان إلى إن مثل تلك التقارير محاولة لتلميع صورة الاحتلال التركي مضيفاً: “إن مثل هذه التقارير الاحترافية التي صاغتها مديرة مكتب إسطنبول لجريدة نيويورك تايمز، إنما الغرض منه تقديم الاحتلال التركي على إنه المنقذ، وإن جيش الاحتلال يحمي الشعب السوري”.
ونفى كابان صحة ما جاء في التقرير، لافتاً إن الوقائع على الأرض بعكس ما ورد في هذا التقرير.
وأكد الكاتب إبراهيم كابان إن الاحتلال التركي هو الذي جلب الإرهاب إلى المناطق المحتلة من قبلها في الشمال السوري وتابع: “تركيا تقود الإرهاب في تلك المناطق كما إنها تقوم بتدريب ودعم الجماعات المتطرفة التي تعتبر العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية ” تنظيم القاعدة “، بالإضافة إلى المجموعات الأخرى التي كشفت عنها التقارير على أنها من بقايا الداعش، وخاصة التي تسيطر على رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض، وحجم الإرهاب الذي يتم ممارسته في إقليم عفرين، حيث الجماعات التركستانية، والمجموعات المسلحة المتطرفة التي جمعتها تركيا من شرق أسيا”.
كابان حذر من خطورة مثل هذه التقارير وتأثيرها على الرأي العام داعياً الإدارة الذاتية إلى دعم جهود كشف الحقائق بالقول: “في الواقع إن هناك بعض الصحفيين يتم تجنيدهم من قبل النظام التركي، والمزاج العام الأمريكي والأوروبي في العموم يتأثر بمثل هذه التقارير، وهو ما يفرض على الإدارة الذاتية التوجه نحو دعم فريق تقصّي تحليلي ورجال إعلام غربيين في إظهار الحقيقة وتفنيد الادعاءات التي تشوه الواقع على يد أمثال مديرة مكتب نيويورك تايمز”.
الكاتب والباحث الاستراتيجي إبراهيم كابان أشار إلى وجود خلل في الإعلام الكردي في مواجهة اللوبي الإعلامي المعادي لقضايا الشعب الكردي وختم بالقول: “إن عدم توفر اللوبي الإعلامي الكردي في الدول الغربية يشكل مشكلة كبيرة، وذلك يساعد على ترعرع اللوبيات في الإعلام المعادي، ويسهل عملية تمرير مشاريع النظام التركي، لأن النظام التركي يوظف الكثير من الأدوات والبروبغندا في هذه المرحلة بينما تشهد الولايات المتحدة الأمريكية تحولات استراتيجية في سياساتها الخارجية”.
آدار برس/سلام أحمد